معرض الكتاب: تنشيط قطاع يعاني صعوبات جمّة
يتجدد اللقاء هذا العام مع معرض تونس الدولي للكتاب في دورته السادسة والثلاثين بعد غياب دام سنتيْن بسبب تواصل تفشي فيروس كورونا.
ويأتينا المعرض هذه السنة في أبهى حلة ليكون أنسب فرصة لدور النشر والكتّاب لعرض ما جدّ من روائع الكتب على اختلاف أنواعها وأنماطها وأحجامها وحتى قارئيها.
وأجمع أصحاب دور النشر وممثليها من عارضين في مهرجان الكتاب في تصريح لموزاييك اليوم الجمعة 12 نوفمبر 2021 على أهمية المعرض باعتباره متنفسا وفرصة مهمة لعرض كنوز تكبدوا مشقة لنحتها وتكوينها بهدف عرضها لجمهور متعطش للكتاب والذي حضر خلال اليومين الأوليين للمعرض بنسب محترمة ومتوسطة حسب تقديراتهم.
كما اعتبر البعض أن المعرض يبقى دائما أهم مساحة للترويج للكتب وفرصة لاستئناف حركية سوق الكتب.
لكن هذا الحدث وعلى ضخامته وامتيازاته لم يمنع أصحاب دور النشر وممثليها من التطرق إلى واقع صناعة الكتاب في تونس والتي تعرف عدة صعوبات تسببت في غلاء الأسعار.
ومن أبرز الاشكاليات التي أكدها المتحدثون في تصريح لموزاييك غلاء استيراد الورق المخصص لطباعة الكتب خاصة بعد مواصلة توقف العمل بالشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق او ما يعرف ب"معمل الحلفاء بالقصرين " والذي أدى إلى تعميق الأزمة.
كما شدد البعض على أن دعم وزارة الشؤون الثقافية متوفر لكنه غير مهيكل داعيا إلى مراجعته ليسند إلى مستحقيه وبصفة متكافئة لتشجيع الشباب على الاستثمار في القطاع.
أما البعض الآخر فدعا وزارتيْ الشؤون الثقافية والتربية إلى وضع استراتيجية لدعم الكتاب والترويج له محليا عبر إضافة مادة المطالعة ضمن مناهج التعليم الرسمية.
*هيبة خميري